نشر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو دليلاً جديدًا حول معاداة السامية، والذي يهدف إلى قمع انتقادات داعمي فلسطين للاحتلال واضطهادهم. يستند الدليل على "تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست"، يفسر انتقاد "إسرائيل" كدولة عرقية على أنه معاداة للسامية. ويتضمن أيضًا أمثلة أخرى عن معاداة السامية، والتي تشمل إلغاء دعوة متحدث بسبب خدمته في الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تصف "إسرائيل" بأنها "مستعمرة".
في سياق ردود الفعل، أكدت منظمة "الكنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط" أن هذا الدليل سيعزز اضطهاد الناشطين الذين ينتقدون عنصرية "إسرائيل" المنهجية. كما وأشار مايكل بويكرت، نائب رئيس لجنة العدالة والمساواة في كندا، إلى أن الدليل يشكل تهديدًا مباشرًا للحريات المدنية ويستهدف منتقدي فظائع الاحتلال، خاصة الفلسطينيين. كما ودعا أكثر من 11 ألف كندي لإلغاء الدليل، وسط تعرض ترودو لانتقادات متزايدة بسبب سياساته المنحازة لمرتكبي جرائم الحرب، بما في ذلك رفضه دعوات وقف إطلاق النار في غزة.