أطلق متجر POMP في الدنمارك مجموعة أزياء بعنوان “انتفاضة عالمية”، حول فيها الموضة إلى رسالة تضامن مع فلسطين.
حملت التصاميم شعارات مثل “أوقفوا الإبادة” و "الحرية لفلسطين". وقد واجه المتجر تحريضًا من الإعلام العبري الذي يلاحق كل مظاهر التضامن مع فلسطين حول العالم، في محاولة فاشلة منه لردعها.
وقد أكدت إدارة المتجر في بيان أن مقاومته فنية وأخلاقية، وجزء من حركة عالمية لمناصرة فلسطين.
حنظلة، الطفل الفلسطيني الذي رسمه ناجي العلي، ليس مجرد شخصية كاريكاتير، بل رمز للطفل الفلسطيني الصامد بوجه الاحتلال. اليوم، تحمل سفينة "حنظلة" هذا الاسم لتبحر نحو غزة متحدية الحصار الإسرائيلي الظالم، حاملةً معها رسالة أمل ومساعدة لأطفال غزة الذين يعيشون تحت وطأة القصف والجوع، لتذكرنا جميعًا أن آلاف الأطفال في غزة ينتظرون حنظلتهم القادمة من البحر.
في يونيو، تصاعدت حملات التهديد والتحريض ضد ناشطات في دول مختلفة بسبب دعمهن لغزة وفضحهن لجرائم الاحتلال.
من التهديد بالقتل إلى الملاحقات والإسكات، تواجه الداعمات لفلسطين استهدافًا ممنهجًا لكسر التضامن وكتم الحقيقة. ورغم ذلك، ولأجل نساء غزة وأطفالها، لا تردع هؤلاء الناشطات محاولات القمع، معبراتٍ عن إصرارهن لدعم فلسطين مهما كانت العواقب.
فرانشيسكا ألبانيز أعدت تقريرًا موسعًا لتكشف فيه أن الشركات الكبرى ليست مجرد مراقبة، بل شريكة فعالة في تمويل ودعم الاحتلال بطرق مباشرة وغير مباشرة. من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تسهل القتل، إلى معدات الهدم التي تدمر بيوت الفلسطينيين، مرورًا بالترويج للعقارات في المستوطنات، وصولًا إلى الاستثمارات البنكية في شركات الأسلحة.
الاحتلال مدعوم بشريان حياة عسكري واقتصادي ضخم، لا يمكن تجاوزه إلا عبر المقاطعة الحقيقية والمحاسبة الدولية الصارمة للمدراء التنفيذيين والمستثمرين المتورطين.
بفضل مقاطعة أهل إندونيسيا الأحرار، دفعت ستاربكس ثمن صمتها وتواطؤها في تمويل الاحتلال.
المقاطعة لم تعد مجرّد موقف رمزي. إنها أداة ضغط فعالة، تكبّد الشركات الكبرى بالخسائر.. ومستمرون لأجل فلسطين، بملاحقة شركات دعم الإبادة.
استمروا بالمقاطعة. صوتكم يصنع الفارق، وسلسلة وراء سلسلة، تنهار كل واجهة تساهم في الإبادة.
نحب لعبة الحبار، ونتابعه بشغف، ولكن ذاكرتنا تتّجه إلى غزة، وعيوننا تراها في كل مشهد. فهناك، لا تُراق الدماء في منافسةٍ عبثية من أجل المال، بل في مسرح جريمة مستمرة بحق شعب أعزل.
في غزة، لا يقف الناس أمام تمثال متحرّك، بل أمام قناصةٍ مجرمين يتلقّون أوامر بإطلاق النار عند أي حركة.
الجيش الإسرائيلي يعترف ضمنًا بسياسة "السمك المملح"، حيث تُحصد أرواح من يجرؤون على الاقتراب من المساعدات.
في غزة، الموت ليس لعبة، إنها إبادة موثّقة بالصوت والصورة.
في زمنٍ يُفترض أن يكون فيه التعبير عن الرأي حقًا مقدسًا، يُزجّ بطالبة في العشرين من عمرها في السجن لأنها قالت الحقيقة. سارة كوت، طالبة جامعية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، لم ترتكب جرمًا سوى أنها وقفت على منصة طلابية وقالت: “الحرية لفلسطين”.
بخطابٍ ألقتْه داخل حرم جامعي، عبّرت عن تضامنها مع شعب يُباد على مرأى من العالم، ورفضت بصوتٍ واضح سياسات القمع والاستعمار. لكن هذا الصوت لم يُعجب من لا يحتمل الحقيقة. فبدأت ضدها حملة تحريض ممنهجة، سُرّبت بياناتها، وداهمت الشرطة منزلها، والآن تواجه محاكمة تحت بند “قانون الإرهاب” بتهمة دعم منظمة محظورة، فقط لأنها دافعت عن المظلومين!
محاكمة سارة ليست قضية فردية، بل محاولة مكشوفة لقمع كل من يتجرأ على تحدي السرديات الرسمية، وتجريم كل من يناصر فلسطين، ويؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها. إنها رسالة ترهيب لكل الأصوات الحرة في الجامعات والمجتمعات.
في وقتٍ تتصاعد فيه الجرائم ضد المدنيين في غزة، تظهر الحقيقة المُرّة: لا تُشنّ الحروب فقط بالصواريخ، بل أيضًا بالحاويات والطائرات والشحنات التي تنقل أدوات الموت من مطار إلى آخر.
قضية “فيدكس” ليست مجرد قصة عن شركة نقل، بل عن تواطؤ صامت يُسهم في إبادة شعب بأكمله، عبر سلاسل الإمداد التي تزوّد آلة الحرب الإسرائيلية بمكونات الفتك والدمار.
منظمة “سلام” البلجيكية كشفت المستور؛ حيث اتّضح أن الشركة العملاقة كانت تمرّر شحنات عسكرية إلى الاحتلال الإسرائيلي عبر مطار لييج، دون تصاريح قانونية، في انتهاك صارخ للقوانين البلجيكية والدولية. وبهذا، لم تكتف “فيدكس” بأن تكون ناقلاً، بل أصبحت جزءًا من البنية التحتية للإبادة، تؤمّن لوجستيًا طائرات F-35 التي تحصد الأرواح في غزة.
الأدلة المتراكمة في الدعوى القضائية تؤكد أن ما يجري ليس صدفة، بل سياسة مستمرة، تشارك فيها الشركات الكبرى بعينين مغمضتين، تبيع خدماتها ولو على حساب الأطفال والبيوت والجثث تحت الركام.
لكن هذه الجرائم ليست بلا ثمن. فالصمت لم يعُد خيارًا، والمساءلة لم تعُد رفاهية.
لوردينا ديلغادو لم تتحدث بلغة الدبلوماسية المحايدة، بل بلغة القلب المساند لفلسطين. لم تخشَ الاتهامات، ولا التهديدات، ولا حملات التحريض. كانت تعرف أن الوقوف مع فلسطين يعني الدخول في معركة، لكنه أيضًا يعني الانتصار للإنسان الفلسطيني وقضيته.
وفي وجه المحاولات لإسكاتها، وقفت الشعوب لا الحكومات، رفعت الأيادي وهتفت: “مع لوردينا، مع فلسطين، مع الكلمة التي لا تُشترى.”
فمن يؤمن بالعدالة لا يخشى العزلة السياسية، ومن يقف مع فلسطين، يقف في المكان الصحيح من التاريخ.
“بوكينج” لم يعد مجرد منصة سفر، بل شريك في تبييض الاستيطان والتواطؤ مع الاحتلال. من إدراج عقارات داخل مستوطنات غير شرعية، إلى حذف فندق فقط لأنه تضامن مع غزة، يواصل الموقع تجاهل القوانين الدولية والحقوق الفلسطينية. اليوم، هو تحت المساءلة القانونية، ودورنا أن نحاسبه شعبيًا عبر المقاطعة واختيار بدائل لا تتربح من القمع والاحتلال.