رفض منظمو مهرجان "فلسطين تكتب" التحريض الإسرائيلي المتواصل ضد إدارة المهرجان بتهمة "معاداة السامية"، مستنكرين الخلط بين التعصب والرفض الأخلاقي لإجرام كيان الاحتلال معتبرةً أن "العمل ضد إسرائيل" أمر مشروع، يأتي ذلك في ظل التجهيز لافتتاح المهرجان في 22 سبتمبر الجاري في جامعة بنسلفانيا الأمريكية.
اقرأ أيضًا: تواصل العمل لعقد مهرجان فلسطين الأدبي في “بنسلفانيا”👊
وفي بيان لها، أدانت إدارة المهرجان بقوة الحملة التحريضية الرامية لتشويه المهرجان والمؤسسة القائمة على تنظيمه، مشيرةً إلى خطورة تسليح مصطلح "معاداة السامية" لإسكات وشيطنة الفلسطينيين بصورة تهدد سلامتهم، مؤكدةً على أنها لن تقدم أي اعتذار في عملها ضد الاحتلال وسياساته العنصرية.
كما شددت الإدارة على ضرورة التمييز بين "التحيز ضد إسرائيل" و"معاداة السامية" باعتبار أن المصطلح الأخير "هو شكل من أشكال التعصب القائم على الدين مع إرث من العنف والأذى العميق"، في حين أن "التحيز ضد إسرائيل" هو نقد مشروع وضروري لكيان استعماري يحمل أسوأ سجلات في العالم في ارتكابه لجرائم الحرب والجرائم ضد حقوق الإنسان.
اقرأ أيضًا: غضب إسرائيلي من مهرجان فلسطيني يُعقد في بنسلفانيا😏
كما وصفت الإدارة أن هذا الخلط بين المصطلحين بـ "الساخر والشرير وغير التاريخي"، معربةً عن أسفها لصمت الجامعة عن إدانة هذه الاتهامات الإسرائيلية للفلسطينيين ومؤيديهم بصورة "غير مسؤولة وخطيرة على الإطلاق”، معتبرةً أن ما يحدث يمثل إهانةً لذكاء مجتمع الجامعة.
بدوره، أكَّد الأكاديمي والباحث في علم الاجتماع السياسي أ. وسام رفيدي -أحد المشاركين في المهرجان ، أنّه "لم يتفاجأ بهذا الكم من التحريض المتواصل؛ لا سيما وأنّ الصهاينة ينشطون بقوّة على صعيد التشهير بكل ما هو فلسطيني وبكل الحقوق والنشاطات الوطنيّة الفلسطينيّة، سواء الثقافيّة أو الاجتماعيّة أو الفنيّة وغيرها"، مشددًا على أنّ الأكاذيب هي جوهر الرواية الصهيونيّة.
كما نوه رفيدي إلى أن الهجمة الإسرائيلية ضد المهرجان تبرهن أنه على الطريق الوطني الصحيح، لافتًا إلى ضرورة عدم الاستسلام والرد عبر التأكيد على الرواية الوطنيّة وتعزيز الهوية الفلسطينيّة لاسيما وأن التحريض والتشويه الصهيوني لم ولن يتوقّف.
وشدّد رفيدي على أن المستوى الشعبي الأمريكي يشهد تفاهمًا متزايدًا لنضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنيّة.
بينما أشار إلى أن إدارة جامعة بنسلفانيا ردّت على هذا التحريض، في قرارٍ نهائيٍ بأنّ من حق الفلسطينيين تنظيم هذا المهرجان، وذلك إلى جانب تأييد الاتحادات الطلابيّة وأساتذة الجامعة لتنظيم المهرجان، موضحًا أنّ الموقف الصهيوني معزول تمامًا في هذا السياق.