إذاعة فرنسية تعاقب مذيعَين بسبب إقحام التطبيع في برنامج يتابعه جزائريون ومغربيون
27 فبراير, 2021
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نشوب خلاف حاد مؤخرًا بين إدارة المحطة الإذاعية الفرنسية "بور إف إم" Beur FM، واثنين من مذيعي المحطة، التي أغلب جمهورها من الجاليتين الجزائرية والمغاربية.
وقالت الصحيفة إنه قد حدث نزاع ساخن لم تنتهِ فصوله حتى الآن، بعدما أراد المذيعان مناقشة اتفاقية التطبيع الأخيرة بين المغرب و"إسرائيل" على الهواء في برنامجهما، وإصرارهما على لقاء القائم بأعمال السفارة والتقاط صورة معه، إذ تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي".
وذكرت أن الأمر يتعلق بالصحفيَّين مالك يطو وروز أمزيان، اللذين ينشطان برنامج L'Actu Autrement (الأخبار بمنظور آخر) الأسبوعي على المحطة، وقد نشب الخلاف بعد أيام قليلة من إعلان اتفاق التطبيع بين البلدين في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي".
ويقول يطو إن السفارة الإسرائيلية في باريس تواصلت معهما مباشرة، وعرضت مناقشة الاتفاقية في البرنامج، بعد أن أرسلت بريداً إلكترونياً إلى المحطة الإذاعية بشأن الأمر، دون أن تتلقى أي رد.
في حديث مع الصحيفة الإسرائيلية، قالت أمزيان: "اتصلنا بمدير الإذاعة، واقترحنا إجراء نقاش حول اتفاقية التطبيع، لأن كثيرًا من مستمعينا من أصول شمال إفريقية، كما أن شؤون المغرب وتونس والجزائر تشغل حيزاً كبيراً من مجالات اهتمام المحطة".
وأضافت "فكرنا في أن يكون اللقاء بحضور ضيف ممثل عن المغرب ومفكر أو اثنين يمثلان الجانب الفلسطيني. لكن الإدارة أخبرتنا بأنَّ نقل أخبار الاتفاقية يتعارض مع الخط التحريري للمحطة".
مع ذلك، قرر المذيعان الاجتماعَ، على أي حال، مع المسؤول القائم بالأعمال في السفارة، دانيال سعادة، بهدف جمع معلومات أساسية عن محاور النقاش. وعُقد الاجتماع في 23 ديسمبر/كانون الأول 2020.
بينما يقول يطو للصحيفة: "ناقشنا اتفاق التطبيع مع القائم بالأعمال؛ للحصول على مزيد من المعلومات، وكنا سعداء لقيامنا بذلك. ثم سألَنا ما إذا كان يمكنه نشر تغريدة مرفقة بصورة لنا، ووافقنا، لكن بعدها بساعتين، فوجئنا برسالة بريد إلكترونية شديدة الحدة".
وكان عنوان موضوع الرسالة الإلكترونية "تغريدة السفارة" (EMBASSY TWEET)، وقد أرسلتها المديرة العامة للمحطة، ديما كتاني، التي أسست المحطة مع شقيقها ناصر كتاني في عام 1981. وأبلغت المذيعَين فيها بإيقاف برنامجهما الأسبوعي.
من جهتها، كتبت كتّاني في رسالتها: "لقد أشركتُما اسم المحطة في زيارتكما للسفارة، حتى بعد مناقشتنا [التي رفضت فيها إدارة القناة موضوع الحلقة]. إذا كنتما تريدان أن تتخذا مواقف شخصية خاصة بكما، فحسناً! لكن المحطة هي التي تقرر من يمثّلها، ومن ثم نُعلِمُكما بأنه قد تم إيقاف برنامجكما إلى حين حصول كلاكما على إحاطة جدية بشأن الخط التحريري لدينا".
في اجتماع لاحق، اقترحت إدارة Beur FM نقل البرنامج من وقت الذروة الذي كان يُبث فيه يوم الجمعة إلى صباح السبت، وقالت الإدارة إن هذا يرجع إلى ضعف التقييمات بشأن البرنامج وليس المسألة الأخيرة المتعلقة باجتماع السفارة الإسرائيلية.
مع ذلك، تقول أمزيان إنها تعتقد أن الاجتماع مع القائم بالأعمال الإسرائيلي كان تجاوزاً لخطٍّ أحمر خاص بالقناة، كما أشارت أمزيان إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد بعض المتابعين البرنامج؛ لدعوته ضيوفاً لا يوافقون عليهم.
في غضون ذلك، كتب موقع Algérie Patriotique، أن مديري محطة "بور إف إم" نجحوا في القضاء على تحرك من قِبل "اللوبي الصهيوني الذي تسلل إلى جميع وسائل الإعلام الفرنسية".
بعد لقاء يطو وأمزيان في السفارة الإسرائيلية، اتهمهما مذيع شهير من محطة إذاعية منافسة، France-Maghreb، بأنهما "قد كشفا عن وجههما الحقيقي"؛ لنقلهما اتفاقية التطبيع. وكتب العشرات على تويتر، أنه يجب على المذيعَين أن يخجلا من نفسيهما للخيانة التي ارتكباها بحق الفلسطينيين.
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نشوب خلاف حاد مؤخرًا بين إدارة المحطة الإذاعية الفرنسية "بور إف إم" Beur FM، واثنين من مذيعي المحطة، التي أغلب جمهورها من الجاليتين الجزائرية والمغاربية.
وقالت الصحيفة إنه قد حدث نزاع ساخن لم تنتهِ فصوله حتى الآن، بعدما أراد المذيعان مناقشة اتفاقية التطبيع الأخيرة بين المغرب و"إسرائيل" على الهواء في برنامجهما، وإصرارهما على لقاء القائم بأعمال السفارة والتقاط صورة معه، إذ تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي".
وذكرت أن الأمر يتعلق بالصحفيَّين مالك يطو وروز أمزيان، اللذين ينشطان برنامج L'Actu Autrement (الأخبار بمنظور آخر) الأسبوعي على المحطة، وقد نشب الخلاف بعد أيام قليلة من إعلان اتفاق التطبيع بين البلدين في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي".
ويقول يطو إن السفارة الإسرائيلية في باريس تواصلت معهما مباشرة، وعرضت مناقشة الاتفاقية في البرنامج، بعد أن أرسلت بريداً إلكترونياً إلى المحطة الإذاعية بشأن الأمر، دون أن تتلقى أي رد.
في حديث مع الصحيفة الإسرائيلية، قالت أمزيان: "اتصلنا بمدير الإذاعة، واقترحنا إجراء نقاش حول اتفاقية التطبيع، لأن كثيرًا من مستمعينا من أصول شمال إفريقية، كما أن شؤون المغرب وتونس والجزائر تشغل حيزاً كبيراً من مجالات اهتمام المحطة".
وأضافت "فكرنا في أن يكون اللقاء بحضور ضيف ممثل عن المغرب ومفكر أو اثنين يمثلان الجانب الفلسطيني. لكن الإدارة أخبرتنا بأنَّ نقل أخبار الاتفاقية يتعارض مع الخط التحريري للمحطة".
مع ذلك، قرر المذيعان الاجتماعَ، على أي حال، مع المسؤول القائم بالأعمال في السفارة، دانيال سعادة، بهدف جمع معلومات أساسية عن محاور النقاش. وعُقد الاجتماع في 23 ديسمبر/كانون الأول 2020.
بينما يقول يطو للصحيفة: "ناقشنا اتفاق التطبيع مع القائم بالأعمال؛ للحصول على مزيد من المعلومات، وكنا سعداء لقيامنا بذلك. ثم سألَنا ما إذا كان يمكنه نشر تغريدة مرفقة بصورة لنا، ووافقنا، لكن بعدها بساعتين، فوجئنا برسالة بريد إلكترونية شديدة الحدة".
وكان عنوان موضوع الرسالة الإلكترونية "تغريدة السفارة" (EMBASSY TWEET)، وقد أرسلتها المديرة العامة للمحطة، ديما كتاني، التي أسست المحطة مع شقيقها ناصر كتاني في عام 1981. وأبلغت المذيعَين فيها بإيقاف برنامجهما الأسبوعي.
من جهتها، كتبت كتّاني في رسالتها: "لقد أشركتُما اسم المحطة في زيارتكما للسفارة، حتى بعد مناقشتنا [التي رفضت فيها إدارة القناة موضوع الحلقة]. إذا كنتما تريدان أن تتخذا مواقف شخصية خاصة بكما، فحسناً! لكن المحطة هي التي تقرر من يمثّلها، ومن ثم نُعلِمُكما بأنه قد تم إيقاف برنامجكما إلى حين حصول كلاكما على إحاطة جدية بشأن الخط التحريري لدينا".
في اجتماع لاحق، اقترحت إدارة Beur FM نقل البرنامج من وقت الذروة الذي كان يُبث فيه يوم الجمعة إلى صباح السبت، وقالت الإدارة إن هذا يرجع إلى ضعف التقييمات بشأن البرنامج وليس المسألة الأخيرة المتعلقة باجتماع السفارة الإسرائيلية.
مع ذلك، تقول أمزيان إنها تعتقد أن الاجتماع مع القائم بالأعمال الإسرائيلي كان تجاوزاً لخطٍّ أحمر خاص بالقناة، كما أشارت أمزيان إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد بعض المتابعين البرنامج؛ لدعوته ضيوفاً لا يوافقون عليهم.
في غضون ذلك، كتب موقع Algérie Patriotique، أن مديري محطة "بور إف إم" نجحوا في القضاء على تحرك من قِبل "اللوبي الصهيوني الذي تسلل إلى جميع وسائل الإعلام الفرنسية".
بعد لقاء يطو وأمزيان في السفارة الإسرائيلية، اتهمهما مذيع شهير من محطة إذاعية منافسة، France-Maghreb، بأنهما "قد كشفا عن وجههما الحقيقي"؛ لنقلهما اتفاقية التطبيع. وكتب العشرات على تويتر، أنه يجب على المذيعَين أن يخجلا من نفسيهما للخيانة التي ارتكباها بحق الفلسطينيين.