قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في يوم الطفل الفلسطيني: إن الأطفال الفلسطينيين ما زالوا أكثر الفئات المستهدفة من قبل سلطة الاحتلال وميليشيات المستوطنين.
وذكرت الوزارة في بيان أن "إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، اعتقلت في عام 2022 قرابة 900 طفل فلسطيني، وقتلت قرابة 40 آخرين، فيما أصابت عشرات آخرين".
وأضافت أن السياسات والممارسات الإجرامية وغير القانونية للاحتلال الإسرائيلي تدمر حياة الأطفال الفلسطينيين ، بما في ذلك استهداف وتدمير المدارس واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
بدورها، أكدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان أن قضية اعتقال الأطفال، شكّلت إحدى أبرز السّياسات الثّابتة التي انتهجها الاحتلال الإسرائيليّ منذ احتلاله لفلسطين، وعمل على ترسيخ أدوات ممنهجة، وتشريع قوانين، وأوامر عسكرية، للإمعان في استهدافهم.
كما أضافت "لم يستثن الأطفال من عمليات الملاحقة، وإطلاق النّار، والتعذيب، حيث نفّذت كافة الانتهاكات الجسيمة وما تزال، كما تنفذها بحق المعتقلين البالغين، منذ نهاية عام 2015 شهدنا في نهايتها تحوّل في أعداد المعتقلين الأطفال، وكذلك تصاعد مستوى الانتهاكات، واستمرت تلك الانتهاكات بالتصاعد حتى يومنا هذا، ويُعد العام المنصرم، من أكثر الأعوام التي شهدنا فيها تصاعدًا في الانتهاكات أيضًا، ولم يكن الأطفال بمعزل عن أكثر الأعوام دموية".
من جهته، دعا الباحث في شؤون الأسرى الفلسطينيين، رياض الأشقر، إلى تحرك دولي فاعل وعاجل من أجل إطلاق سراح الأطفال الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الأشقر إلى أن "سلطات السجون الإسرائيلية تواصل اعتقال قرابة 160 طفلاً فلسطينياً، موزعين على أقسام الأشبال في معتقلات عوفر والدامون ومجدّو، ويعانون ظروفاً لا إنسانية".
أمّا مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، فقد طالب بضرورة حماية الأطفال الفلسطينيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بشكل يومي وضرورة تحييد الأطفال عن الصراع التزامًا باتفاقية جنيف الرابعة التي تحمي المدنين، والتزامًا بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تحمي حقوق الأطفال وحياتهم ونموهم الطبيعي وتطورهم في بيئة سليمة للعيش و رعاية صحية مناسبة وتوفير الأمن النفسي لهم بعيداً عن كل أشكال العنف والمعاناة والاضطهاد.
كما دعا المركز كافة المؤسسات الحقوقية الدولية التي تعنى بحقوق الأطفال لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وحماية الأطفال الفلسطينيين الذين تُنتهك حقوقهم بشكل يومي من قبل الاحتلال بضرورة محاسبة المجرمين وعدم إفلاتهم من العقاب وضرورة تطبيق كافة بنود اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل على الأطفال الفلسطينيين.
من جهتها، أشارت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، إلى أن الطفل الفلسطيني يواجه تحديات وتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحقه من قتل و تعرض للعنف والاعتقال و حرمانه من أبسط حقوقه المكفولة دولياً وعالمياً وهو حق الحياة والأمان.
بينما أشارت بيانات التقرير السنوي الصادر عن مؤسسات الأسرى، إلى أن عدد حالات الاعتقال للأطفال خلال عام 2022 بلغت 882 حالة اعتقال، ما زال منهم 150 طفلاً في سجون الاحتلال، بينهم 7 أطفال معتقلين إدارياً.
