تواجه خريجة كلية الحقوق من جامعة مدينة نيويورك فاطمة محمد، هجومًا تحريضيًا من قبل النواب في الكونغرس، حيث اتهموها بـ "السلبية ومعاداة السامية"؛ لانتقادها انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال خطابها في حفل تخريج كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، في الوقت الذي أشادت فيه بحملات المقاطعة الطلابية لـ "إسرائيل".
وفي تغريدة له عبر تويتر، انتقد عمدة مدينة نيويورك “إريك آدامز" خطاب الطالبة فاطمة بالحفل فيما وصف تناولها لمقاطعة شرطة الولايات المتحدة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي خلال كلمتها بـ"الانقسام".
كما أعرب “آدامز" عن رفضه لنشر الخطابات المماثلة لكلمة فاطمة من قبل الجامعات الأمريكية، زاعمًا محاولاتها التحريض على الكراهية وتشويه صورة كيان الاحتلال الإسرائيلي الحليف.
وبينما اتهم "ريتشي توريس"، العضو الجمهوري في مجلس النواب فاطمة بالمعاناة من "متلازمة التشويش المعادية لإسرائيل"، في ظل نشاطها الطلابي من أجل تحقيق العدالة لفلسطين، طالب الجمهوريون بالكونغرس دافعي الضرائب بالتوقف عن تمويل جامعة نيويورك، حيث كان من المقرر أن تحصل على منحة بقيمة 5.7 مليار دولار في العام المقبل.
وفي إطار ذلك، دعا "لي زيلدين"، عضو سابق بالكونغرس إلى إيقاف تمويل دافعي الضرائب على الفور حتى يعود الترحيب الأمريكي باليهود المناصرين لكيان الاحتلال الإسرائيلي بالجامعة، فيما اتفق معه الرئيس التنفيذي للمنتدى القانوني الدولي لمواجهة "معاداة السامية" على ذلك، معربًا عن استيائه من وصف فاطمة لإقامة كيان الاحتلال بـ "الكارثة" فيما عده إعلانًا للتحريض عليه.
وخلال كلمتها، أشادت فاطمة بحملات المقاطعة التي تقودها الأطر الطلابية في كلية الحقوق تأييدًا لحركة (BDS)، كم دعت الجامعة إلى عزل الأساتذة الداعمين للاحتلال من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، في ظل توسع الاحتلال الإسرائيلي بممارسته للأبارتهايد ضد الفلسطينيين منذ 75 عام من النكبة المستمرة.
وأشارت فاطمة إلى هدفها باكتساب المهارات القانونية اللازمة لحماية مجتمعها، مؤكدةً على سعيها لتطبيق القانون من أجل وقف العنف ضد الفلسطينيين، حيث قالت: "لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون استثناءً لسعينا لتحقيق العدالة".
يذكر أن فاطمة لم تكن الطالبة الأولى التي تتعرض للهجمة الصهيونية، فقد سبقتها الطالبة "نردين كسواني"، وطالبة يمنية أخرى تحدثتا في نيويورك عن القضية الفلسطينية في محاولة لاستثمار المنصة في رفع الوعي وبناء حركة من أجل التحرير الفلسطيني لا سيما في ظل القوة التأثيرية لما يحدث في الحياة هناك قولًا وفعلًا .