قدم مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين مشروع قانون لتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني بين الولايات المتحدة والدول العربية المطبعة برعاية السناتور جاكي روزين.
ووفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي فإن المشروع يهدف إلى تعزيز الشراكات بين وزارة الأمن الداخلي (DHS) ودول اتفاقية "أبراهام" المتمثلة بالإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب؛ للمساعدة في الدفاع ضد التهديدات السيبرانية المشتركة من الجهات المعادية، بما في ذلك استهداف البنية التحتية الحيوية لتعزيز القدرة على حمايتها.
وأكد أعضاء مجلس الشيوخ على دور القانون في إجراء تدريبات وتمارين مشتركة في مجال الأمن السيبراني بين دول الاتفاق، في الوقت الذي يجيز فيه تبادل المعلومات والمساعدة الفنية والتقنية في تلك البلدان؛ للاستجابة لحوادث الأمن السيبراني، كما سيزيد من التعاون المدني، بصورة تتيح المزيد من الأمن في المنطقة.
وأكدت السيناتور "جاكي روزين"، إحدى رعاة تشريع القانون، على دور اتفاقيات أبراهام في تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال والشركاء العرب بصورة غير مسبوقة.
كما أشاد "روبرت سيلفرز"، وكيل وزارة الأمن الوطني للسياسات عبر بيانٍ له، بدور الاتفاقية بتعزيز التعاون العملياتي الدفاعي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وشركاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط لحماية البنية التحتية الحيوية.
وعن اتفاقية "أبراهام"، فقد عُقِدت بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية برعاية الولايات المتحدة عام 2020، بذريعة السلام وكانت الإمارات العربية أولى الدول العربية الموقعة على التطبيع، فيما تبعتها البحرين والمغرب ومصر والأردن.
يذكر أن الدول العربية تشهد تصاعدًا متسارعًا في الإجراءات التطبيعية مع الاحتلال، لا سيما في دولة المغرب التي شهدت مؤخرًا اتفاقية خاصة في قطاع النقل والمواصلات، عدا عن سلسلة من الأنشطة الثقافية والتاريخية والتكنولوجية التي تخدم الأجندة التطبيعية.
و يشار إلى أن هذا القرار يأتي بالتزامن مع رفض كيان الاحتلال الإسرائيلي شرطين سعوديين لاتفاق تطبيعي؛ لتعزيز العلاقات بين الطرفين، رغم الوساطة الأمريكية، حيث طالبت السعودية خلال محادثاتها مع إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالموافقة على برنامج نووي سعودي مدني، إضافةً إلى تزويدها بأسلحة أمريكية متطورة، حتى تنضم لقائمة الدول العربية المطبعة مع “إسرائيل“.