أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على خطورة الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، والمعتقل منذ (38) عاما، بصورة تستدعي تكثيف الجهود للإفراج عنه وإنقاذ حياته أمام رفض الاحتلال لإطلاق سراحه، وإحالة قرار الحرية للجنة الإفراجات، رغم اعتراف إدارة السجون بأن حالته مازالت معقدة وصعبة لا سيما في ظل إعادته إلى عيادة سجن الرملة.
وأشار المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه إلى استمرار سلطات الاحتلال في سياستها بتجاهل وضعه، والمبادرات لإطلاق سراحه، والتي كان آخرها قرار لجنة الإفراجات المبكرة التابعة لإدارة سجون الاحتلال الأربعاء الماضي بعدم التداول في طلب الإفراج المبكر عنه، الأمر الذي يعد بمثابة عملية قتل بطيء.
ووفقًا لوكالة “وفا”، فإن عبد ربه أكد على أن الحالة الصحية التي يمر بها الأسير دقة معقدة وصعبة، بسبب إصابته بسرطان نادر في نخاع العظم، ومعاناته من مشاكل تنفسية، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود على كافة المستويات بهدف الإفراج عنه، وضمان تقديم العلاجات اللازمة له خارج أسوار السجن؛ كي لا يكون مصيره كما الأسير ناصر أبو حميد (50 عاما) ، الذي استشهد في مستشفى "أساف هروفيه"، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وفي ظل ذلك، نظم النشطاء في جمعية فلسطين الكندية وقفة تضامنية في فانكوفر؛ للمطالبة بإطلاق سراح “دقة” وجميع الأسرى الفلسطينيين، كما نظمت رابطة فلسطين ستنتصر وقفة حاشدة في تولوز يوم الجمعة، في ساحة فلسطين؛ للمطالبة بحرية الأسير "دقة" وتحرير جميع الأسرى الفلسطينيين.
Today in Vancouver, activists gathered to call for freedom for Walid Daqqah and all Palestinian prisoners. Then, they held a flash action at Scotiabank headquarters, to help launch the national campaign to demand that Scotiabank divest from the Israeli arms maker Elbit Systems. pic.twitter.com/N28zTumlN0
— BDS Vancouver/Canada Palestine Association (@bds_vancouver) June 4, 2023
وتخلل الوقفة توزيع أكثر من 700 منشور، كما أجرى النشطاء نقاشات عديدة مع المارة حول وضع “دقة” وسياسة الإهمال الطبي من قبل الكيان الصهيوني تجاه 200 أسير مصابين بأمراض مزمنة، لا يتلقون رعاية طبية مناسبة، كما رفع المنظمون الملصقات واللافتات المطالِبة بالإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين.
يذكر أن الرابطة نظمت في وقت سابق وقفة تضامنية في باريس، عدا عن إطلاق عدد من المنظمات الحقوقية لعريضة تضامنية شاركت فيها حركة المقاطعة العالمية، ومؤسسة الضمير الدولية الداعمة لحقوق الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، كما ضمّت شبكة صامدون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين صوتها لنصرة "دقة".
يذكر أن الأسير وليد دقة البالغ من العمر 61 عامًا، أصيب العام الماضي بسرطان نادر في العمود الفقري (تليف نخاع العظم)، وهو بحاجة إلى علاج طبي مكثف وإجراء دقيق لزراعة نخاع العظام.
فيما يشار إلى "دقة" الذي فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله، كشخصية بارزة على الساحة الثقافية الفلسطينية والعربية والدولية، اعتقل عام 1986، وحكم عليه بالسجن 37 عامًا في سجون الاحتلال، وكان من المفترض أن يُطلق سراحه في مارس الماضي، لكن الاحتلال مدد اعتقاله لعامين آخرين؛ زاعمًا ارتباطه بالوصول إلى الهواتف المحمولة داخل السجن.