أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن كيان الاحتلال سيطلق مشروع سكك حديدية بقيمة مئة مليار شيكل؛ لتوسيع الشبكة الحالية، بصورة تمكنها من الوصول إلى السعودية مستقبلًا، وفي وقت سابق كشف مسؤول إسرائيلي عن دراسة مشاريع بين تل أبيب وأبوظبي، بينها إنشاء خط سكة حديد تربط الإمارات بميناء حيفا المطل على البحر الأبيض المتوسط.
وفي تصريحات صحفية، أكد نتنياهو على تطلعه في نقل البضائع بالقطارات من إيلات إلى البحر المتوسط، مضيفًا "سنعمل على ربط إسرائيل بالسعودية وشبه الجزيرة العربية عبر سكك حديدية تمر عبر الأردن".
ويسعى مشروع الاحتلال، إلى تقليل وقت التنقل بالقطار إلى المراكز التجارية والحكومية داخل الأراضي المحتلة إلى ساعتين أو أقل، عبر ربط مناطق بعيدة على الأطراف مع تل أبيب.
من جانبه، قال وزير المال الإسرائيلي "سموتريتش" إن "الفكرة هي أن يكون خط السكك الحديدية فائق السرعة الذي يربط بين الشمال والجنوب جاهزًا في غضون السنوات العشر المقبلة"، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من المسؤولين في السعودية بشأن السكك الحديدية التي تحدث عنها "نتنياهو".
وكان هذا الإعلان عبارة عن إحياء لفكرة يتم الترويج لها منذ سنوات، وخطة سابقة وافقت حكومة الاحتلال في عام 2010، على مبادرة مماثلة بمليارات الشواقل لإنشاء شبكة للسكك الحديدية على مستوى البلاد، لكنها لم تحدث تقدمًا في وقتها.
لقراءة المزيد: دراسة إنشاء مشروع سكة حديد لربط الإمارات بميناء حيفا
وفي شهر فبراير الماضي، أشار نتنياهو إلى أن الخطة سترتكز على "خطوط السكك الحديدية العثمانية القديمة التي أقيمت أجزاء منها بين حيفا وبيت شون"، وقال إنه "بالمثل، يمكن أن يكون هناك خط أنابيب نفطي يمتد من شبه الجزيرة العربية إلى موانئ في البحر المتوسط مما يوفر سبعة أيام من السفر عبر البحر".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب زيارة قام بها كبار المسؤولين الأمريكيين إلى السعودية، الأسبوع الماضي، للدفع باتجاه إبرام اتفاقية التطبيع بين الرياض والاحتلال الإسرائيلي.
فيما يشار إلى تواصل الجهود الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، لتوقيع اتفاق أمني مع السعودية يتضمن تطبيع العلاقات بين المملكة الخليجية والاحتلال، وذلك في أعقاب ترحيبه بإعلان هيئة الطيران المدني السعودي الذي فتحت بموجبه العام الماضي أجواء المملكة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور لتشمل بذلك الرحلات من وإلى "إسرائيل".
وفي شهر مايو المنصرم، كشف مسؤول إسرائيلي كبير عن دراسة مشاريع ضخمة بين تل أبيب وأبوظبي، بينها إنشاء خط سكة حديد يربط الإمارات بميناء حيفا المطل على البحر الأبيض المتوسط،.
كما ذكر “آفي سمحون”، رئيس المجلس الاقتصادي في ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أن المشاريع تركز على البنى التحتية الكبيرة ذات الطابع الإستراتيجي.
وأشار سمحون، إلى أن خط سكة الحديد من المفترض أن يمر في كل من الأردن والسعودية، لافتًا إلى أن ما يزيد من فرص تنفيذ هذا المشروع، أن جزءًا كبيرًا من خط السكة قائم حاليًا، لكن ينقصه تدشين 200- 300 كيلومتر في الأردن فقط، معتقدا أن هذا الإنجاز سيسمح بنقل البضائع من "إسرائيل" إلى الإمارات في غضون يوم أو يومين، بخلاف النقل عبر الحاويات الذي يستغرق 12 يوما عبر قناة السويس.
