أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي "إيلي كوهين" عن رغبته في تسريع إنجاز اتفاق التطبيع مع السعودية في ظل الرعاية الأمريكية، زاعمًا بدور هذا الاتفاق في تحقيق المصالح المشتركة بين المملكة والاحتلال والولايات الأمريكية، مضيفًا "بإمكان السعودية وإسرائيل صناعة التاريخ وتغيير وجه الشرق الأوسط ليصبح الأكثر جاذبية في العالم".
وخلال حديثه لصحيفة إيلاف الإلكترونية السعودية، ادّعى كوهين أن القضية الفلسطينية "لن تكون عائقاً أمام عملية السلام كما أثبتت اتفاقيات أبراهام"، زاعمًا بأن حكومة الاحتلال الحالية ستقوم بخطوات عملية لتحسين الاقتصاد الفلسطيني.
اقرأ أيضًا: اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية والاحتلال👎
وبينما أعرب كوهين عن تفاؤله بإمكانية "إحلال السلام في الشرق الأوسط بين المسلمين واليهود" على حد تعبيره، رحب بأي إمكانية لزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان للاحتلال، موضحًا أن زيارته "ستكون بمثابة يوم عيد إن حصلت".
كما كشف كوهين عن رغبته في تبادل الزيارات بين السعوديين والإسرائيليين، مردفًا " إن رؤية المسلمين من سكان إسرائيل يسافرون في رحلات مباشرة للحج في مكة ستسرني، كما تسرني استضافة المسلمين من السعودية والعالم العربي في إسرائيل".
وحول مدى استعداد حكومة الاحتلال وحزب الليكود المتطرف لتطبيق اشتراط السعودية بإحراز تقدم في القضية الفلسطينية لإتمام اتفاق التطبيع، زعم كوهين بأن تحسين شروط حياة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة مصلحة مشتركة للجميع، وأضاف "إن 4 من أصل 5 اتفاقيات سلام وقعتها إسرائيل صنعها الليكود، وقد حققت حكومات نتنياهو 3 منها".
وعن دور اتفاقية التطبيع السعودية في تحقيق المصالح الأمريكية، أشار كوهين إلى أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" سيحصل على إنجاز قبيل الانتخابات الرئاسية إذا ما تم إبرام الاتفاق التطبيعي السعودي، والذي سينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الأمريكي والعالمي على حد زعمه.
وأضاف "ستعزز السعودية من أمنها واقتصادها بهذا الإنجاز الذي سيفتح أفق تعاون تكنولوجي مفيد، بالإضافة إلى تحقيق إسرائيل فوائد كبيرة على صعيد الاستقرار الذي سيعطيها دفعة اقتصادية كبيرة".
وردًا على انتقادات الدول العربية والإسلامية لاقتحامات الأقصى التي شارك فيها مؤخرًا وزير أمن الاحتلال "بن غفير"، زعم كوهين بأن الاحتلال يحافظ على الوضع القائم في القدس و"جبل الهيكل" دون أي تغيير في سياسة الحكومة التي لا تعد اقتحامات الأقصى من قبل الوزراء مساسًا في الواقع، كما زعم كوهين باحترامه لحرية العبادات الدينية.
يذكر أن المسؤولين الأمريكيين بقيادة الرئيس "جو بايدن" يواصلون الجهود من أجل تسريع التطبيع بين الاحتلال والمملكة السعودية، وسط بوادر محتملة لإتمام اتفاق التطبيع بين الطرفين في ظل تتابع زيارات المبعوثين الأمريكيين للسعودية.
لقراءة المزيد: مبعوث من بايدن يلتقي بن سلمان في جدة😒