يشارك الطلبة المغاربة إضافة إلى الإسرائيليين والبحرينيين في ندوة اقتصادية تطبيعية سيتم عقدها بدءًا من 3 وحتى 7 سبتمبر الجاري في أبو ظبي ضمن برنامج زمالة معهد "فريدبرغ" للاقتصاد والازدهار المبني على اتفاقيات "أبراهام" التطبيعية، فيما يشار إلى أن هذه الندوة تُعقد للمرة الثانية كما يتم تنفيذها في أعقاب الذكرى السنوية الثالثة للاتفاقيات التطبيعية.
وتسعى هذه الندوة إلى دراسة الروابط الاقتصادية التي تربط بين كيان الاحتلال ودول الخليج والمغرب وعدد من البلدان المطبعة الأخرى.
اقرأ أيضًا: دعوات لمقاطعة قمّة COP28 في الإمارات✊
يأتي ذلك بعد حديث مدير معهد فريدبرج للاقتصاد "بوب بورينز" خلال الأسبوع الماضي حول البرنامج، أشار فيه إلى سعي المعهد "لتوفير منصة لتثقيف الإسرائيليين حول طبيعة وفوائد الحرية الاقتصادية" منوهًا إلى أن أهمية هذا التثقيف في تحسين النتائج الاقتصادية للدول.
وزعم “بورينز” أن البرنامج "يسلط الضوء على كيفية الحرية الاقتصادية كقاسم مشترك للمصلحة بين جميع الدول الاتفاقيات"، موضحًا أنه سيتم عقد حلقات الندوات الدراسية كل عام في بلد مختلف من بلدان "اتفاقيات أبراهام".
كما ادعى “بورينز” أهمية المستقبلية وقوة تعليم المواد حول الحرية الاقتصادية لدول التطبيع في ظل مرور العالم بمتغيرات رئيسية وتعثّر مراكز القوة الاقتصادية في العالم لخروجهم عن مبادئ الحرية الاقتصادية.
اقرأ أيضًا: الإمارات والاحتلال يبحثان سبل التعاون في مجال الطاقة
وزعم بأن الندوة ستتناول "المبادئ الأبدية للقانون التي تحمي الممتلكات والحياة، وتحافظ على النظام القانوني للفصل في النزاعات بما يناسب الأمم الذين هم من نسل إبراهيم".
وأضاف بورينز "قررنا إضافة ندوة تجمع طلاب الجامعات من دول اتفاقيات أبراهام معًا للتعرف على الحرية الاقتصادية بعد تركيز الاتحاد الدولي للفروسية على طلاب الجامعات الإسرائيلية في ندواته حول الحرية الاقتصادية على مدى العقد الماضي".
ويشارك في الندوة هذا الأسبوع خبراء من معهد هوفر بجامعة ستانفورد، ومن جامعة سنغافورة الوطنية، ومن جامعة جورج ميسون إلى جانب مستشار وزير خارجية الإمارات وسفير الإمارات لدى الفاتيكان، والسفير الإسرائيلي لدى الإمارات، إضافة لعدد من الخبراء والشخصيات الداعمين للتطبيع.
يذكر أن الندوة التطبيعية حول الحرية الاقتصادية انطلقت في عام 2022، حيث تم تنفيذ الندوة الأولى في "إسرائيل" العام الماضي بمشاركة طلاب من الإمارات والمغرب والبحرين.
فيما أشار "بورينز" إلى تمكن الندوة الأولى من غزو ثقافة الطلبة العرب ومساهمتها في تشكيل الصداقات بينهم وبين الإسرائيليين، مضيفًا "أخبرني جميع الطلاب العرب إلى أي مدى وجدوا أن إسرائيل مختلفة عن فهمهم وتوقعاتهم السابقة وقالوا إنهم يتطلعون إلى العودة".