أعلن المدعي العام الليبي الصديق الصوري أنه سيشكل بعثة للتحقيق في اجتماع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بنظيرها الإسرائيلي "كوهين" في العاصمة الإيطالية روما.
وفي بيانٍ مقتضب، نوه الصوري إلى أن البعثة ستحقق في انتهاكات القواعد الليبية لمقاطعة "إسرائيل"، وفي مدى الضرر الذي لحق بمصالح ليبيا نتيجة هذا الاجتماع.
اقرأ أيضًا: استقالة وزير ليبي رفضًا للقاء التطبيعي مع الاحتلال👍
يذكر أن 26 شخصية ليبية بينهم أعضاء بمجلسي النواب والدولة ومرشحون لرئاسة البلاد وأكاديميون ونشطاء قد وقعوا على بيان يطالب بفتح تحقيق قضائي بلقاء المنقوش مع نظيرها الإسرائيلي، مشددين على منع التشريعات لهذه اللقاءات، باعتبار التواصل السري والعلني مع الاحتلال إجرامًا أخلاقيًا وقانونيًا.
فيما يشار إلى أن اللقاء التطبيعي أثار موجة غضب تخللها احتجاجات ليبية واسعة توصلت لأيام، حيث شهدت مدينتي مصراتة والزاوية والعاصمة طرابلس مظاهرات حرق فيها المتظاهرون صورة الوزيرة المنقوش والعلم الإسرائيلي.
اقرأ أيضًا: تنديدًا بتطبيع المنقوش.. غضب واحتجاجات واسعة في ليبيا✊
كما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات داعية لمحاسبة الوزيرة وقطع كل العلاقات مع الاحتلال ومعاقبة المتورطين في التطبيع معه، مجددين الموقف الشعبي الرافض للتطبيع والداعم لفلسطين، فيما أحالت حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنقوش من منصبها.
كما ندد النشطاء من أنصار للقضية الفلسطينية عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتطبيع الليبي في عاصفة من التعريدات المناهضة له، في الوقت الذي أكد فيه الليبيون على أن بلادهم تجرم إقامة العلاقات مع "إسرائيل" بموجب قانون صدر عام 1957م.
جاء ذلك بعد لقاء وزير خارجية الاحتلال "إيلي كوهين" بوزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الليبية بوساطة نظيرهما الإيطالي "أنطونيو تاياني" في روما نهاية أغسطس المنصرم، "لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد"، وسط تأكيد خارجية الاحتلال على أن اللقاء جاء لمناقشة التعاون التطبيعي بين ليبيا و"إسرائيل".