نددت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين ومنظمة كنديون من أجل العدالة والسلام بالتصريحات العنصرية لوزير أمن الاحتلال "بن غفير"، حول بصق المستوطنين على الحجاج المسيحيين حيث قال: "هذا تقليد من الطبيعي ممارسته، وهو ليس مخالفة".
Outrageous and offensive: Like many Canadians, CJPME was outraged to see a video of Jewish Israeli ultranationalists spitting at a group of Christian worshippers in East Jerusalem. https://t.co/yEFqEIwVGF
— Canadians for Justice and Peace in the Middle East (@CJPME) October 4, 2023
من جهتها، أعربت منظمة كنديون من أجل العدالة والسلام عن غضبها الشديد من اعتداء المستوطنين وأطفالهم على بعض الحجاج المسيحيين والبصق عليهم خلال مرورهم في طريق الآلام بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، واصفةً ما حدث بـ "الشائن والمهين".
وفي بيان له، قال رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري: إن "تصريحات بن غفير ليست مجرد كلمات عابرة، وإنما تهديد حقيقي لحياة المسيحيين، وسيكون له نتائج خطيرة وغير متوقعة".
كما أكد خوري على أن هذا الاعتداء يمثل انعكاسًا طبيعيًا لإرهاب حكومة الاحتلال التي ترعى الكراهية وسياسات وممارسات الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، مستنكرًا ممارسة المستوطنين للأبارتهايد بشكل علني تجاه كل ما هو غير يهودي.
اقرأ أيضًا: إدانات دولية لتصريحات بن غفير العنصرية 👍
وطالب خوري المجتمع الدولي وكنائس العالم بالتحرك الفوري والعاجل لوقف كل أشكال التطرف التي يمارسها المستوطنون تحت حماية الشرطة الإسرائيلية ضد المسلمين والمسيحيين في القدس المحتلة.
وفي ختام البيان، حذر خوري من خطورة تصاعد الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون والمسلمون في أزقة البلد القديمة من قبل عصابات المستوطنين، لافتًا إلى أنه من الممكن أن يتحول هذا الانتهاك إلى حالات اعتداء جسدي أو قتل.
اقرأ أيضًا: تقرير حقوقي بشأن التهجير القسري للمسيحيين بفلسطين👍
يُذكر أن عددًا من السياح المسيحيين قد تعرضوا للشتم والبصق من عدد من المستوطنين خلال مرورهم في طريق الآلام خلال "مسيرة درب الصليب"، فيما كشف المقطع المصور الذي سجلته عدسات الكاميرات عن صمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تواجدت خلال الحادثة دون أن تمنع هذه الممارسات المتطرفة.
كما اعتبر "بن غفير" أن استهداف المستوطنين الأخير لرجال الدين المسيحيين في البلدة القديمة هو ممارسة "غير إجرامية" باعتبارها “عادة يهودية قديمة”، لافتًا إلى أن إن الأحداث "تستحق الإدانة" فيما طالب بـ "التوقف عن التشهير بإسرائيل"، حيث أحدث نشر الفيديو المصور لبصق الإسرائيليين على الكنائس في القدس في وقت سابق من هذا الأسبوع موجة غضب واسعة النطاق.