الرئيسية| تضامن |تفاصيل الخبر
مقاطعةمقاطعة الولايات المتحدة الأمريكيةالولايات المتحدة الأمريكية

كولومبيا في يومها السادس.. طلاب جامعات أمريكا يلتحقون بركب الثورة لأجل الحرية وفلسطين

طلاب جامعات أمريكا يلتحقون بركب الثورة لأجل الحرية
طلاب جامعات أمريكا يلتحقون بركب الثورة لأجل الحرية

ارتفع مستوى التوتر في الجامعات الأمريكية على خلفية التضامن الطلابي مع الفلسطينيين ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أشعلها طلاب جامعة كولومبيا وبارنارد عندما اقتحمت شرطة نيويورك الحرم الجامعي وحاولت فض مخيمهم التضامني بالقوة ما أسفر عن اعتقالات وتوقيفات عن التدريس بتواطؤ من رئيسة الجامعة نعمت شفيق.

عدد من الجامعات انتفضت ورفضت القمع والتدخل الشرطي في فض الاعتصام السلمي واعتبرته تعدي على حرية الرأي والتعبير، حيث كان لهذه الجامعات مواقف ما بين التظاهر والاعتصام تطور في بعض الأحيان إلى مواجهة مع الكوادر الإدارية وأخرى مع الشرطة.

جامعة كولومبيا معقل الحراك

منذ قرر مئات من طلاب الجامعة يوم الأربعاء (18 أبريل) البدء في اعتصام "مخيم التضامن مع غزة" المفتوح والذي ضم 60 خيمة من أجل المطالبة بسحب الاستثمارات وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ثارت رئيسة الجامعة نعمت شفيق لتثبت للجنة التعليم في الكونغرس حزمها في التعامل مع الحراك لأجل فلسطين داخل الحرم باعتباره مشهدًا من مظاهر "معاداة السامية".

أوعزت شفيق لشرطة نيويورك بالتدخل واقتحام الجامعة وفض الاعتصام بالقوة، وهو ما أسفر عن اعتقالات ومواجهات كانت فتيلاً أشعل تسلسل الأحداث من بعد هذه الخطوة غير المسبوقة.

لليوم السادس على التوالي، استمر طلاب الجامعة باعتصامهم ورفضهم لقمع الحريات، حيث صوّت الاثنين "مجلس انتخابات جامعة كولومبيا" لصالح سحب الاستثمارات مع دولة الاحتلال، ما يعني أنه ينبغي للجامعة سحب استثماراتها المالية من "إسرائيل"، وإلغاء "مركز تل أبيب العالمي"، وإنهاء برنامج الشهادات المزدوجة لكولومبيا مع "جامعة تل أبيب".

وتمت الموافقة على القرار بنسبة كبيرة، وبلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء، 40.26 بالمئة، حيث صوّت 2013 طالبًا، وهو ما تجاوز الحد الأدنى لمشاركة الناخبين بنسبة 30 بالمئة الذي يتطلبه دستور مجلس طلاب كلية كولومبيا.‌

وقد انضم الكادر الأكاديمي إلى الاحتجاجات لصالح الطلاب حيث ارتدى بعضهم أوشحة كتب عليها "نحن ندعم الطلاب" ودعوا إلى إلغاء فصل الطلاب من بارنارد وكولومبيا الذين شاركوا في مخيم التضامن مع غزة.

وعقب ذلك، أصدرت الجامعة قرارًا بأنها ستكتفي بالفصول الدراسية عن بعد بدعوى "محاولة لتهدئة التوتر في حرم الجامعة".

جامعة نيويورك تنتفض

اتسعت التظاهرات ووصلت جامعة نيويورك، حيث خرج الطلاب في وقفات وتظاهرات للمطالبة بالعفو عن زملائهم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وسحب الاستثمارات من الفصل العنصري الإسرائيلي.

طلاب جامعة نيويورك أقاموا معسكرًا تضامنيًا أسوة بطلاب كولومبيا، فحاولت الإدارة التوصل معهم إلى اتفاق يقضي بجلوسهم مع مجلس الأمناء وعرض مطالبهم مقابل إنهاء اعتصامهم، وهو ما رفضه الطلاب أكثر من مرة.

وبناءًا على ذلك سمحت الجامعة باقتحام الشرطة وفض الاعتصام ومحاولة تفريق الطلاب ما أسفر عن وقوع مواجهات، تسبب ذلك بامتداد التظاهر إلى كلية نيويورك ستيرن للأعمال والاقتصاد حيث شكّل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس سلسلة بشرية حول معسكر الاحتجاج في الساحة أمام جامعة نيويورك ستيرن.‌

كاليفورنيا بيركلي تنضم

إعلانا عن تضامنهم مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين تم اعتقالهم في جامعتي كولومبيا وييل، نصب طلاب جامعة كاليفورنيا في بيركلي عشرات الخيام الاثنين على الدرج المسمى باسم أيقونة حرية التعبير ماريو سافيو وتعهدوا بالبقاء حتى تسحب الجامعة استثماراتها من الشركات التي لها يد في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقد أظهر المئات من المتظاهرين أنهم شعروا بالجرأة، وليس بالخوف، بسبب الجهود التي يبذلها السياسيون وقادة الجامعات في جميع أنحاء البلاد لوقف مثل هذه المظاهرات من خلال وصفها بأنها معادية للسامية.‌

وقال متحدث يرتدي الكوفية الفلسطينية لجمهور المعتصمين "نحن نجرؤ على أن تأتي جامعة كاليفورنيا في بيركلي لاعتقالنا!"، في وقت هتف فيه المئات "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر! قلها بصوت عالٍ وقلها بوضوح!".

المحتشدون طالبوا بسحب الاستثمار من شركات مثل بوينغ وشركة إلبيت سيستمز، وإنهاء التعاون الأكاديمي مع جامعات الاحتلال وقالوا إنهم يشعرون بالاشمئزاز لأن رسومهم الدراسية تدعم ما وصفوه بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

وقالت ملك عفانة، طالبة الحقوق التي كانت تحتج في جامعة كاليفورنيا في بيركلي: "نحن جميعاً جبهة موحدة... استوحينا هذا من طلاب جامعة كولومبيا الذين، في رأيي، هم قلب الحركة الطلابية، ألهمتنا جميعاً شجاعتهم وتضامنهم مع فلسطين".

هارفارد تفشل في التملص

إدارة جامعة هارفارد حاولت النأي عن هذه الاحتجاجات، وأصدرت قرارًا بتعليق عمل لجنة التضامن مع فلسطين وأمرت المجموعة بـ"وقف جميع الأنشطة التنظيمية لما تبقى من فصل ربيع 2024"، وهددت بشكل واضح أن تخطي هذه التعليمات سيعرض الطلبة للطرد والتوقيف عن الدراسة.

كما أن الجامعة قيّدت الوصول لحرمها الجامعي تحسبًا وتخوفًا من ثورة الطلاب، هذه الإجراءات دفعت الطلاب إلى التوجه نحو معسكر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "علماء ضد الفصل العنصري" (MIT) والانضمام إليهم بجانب طلاب من جامعة بوسطن.

جامعات أخرى على الخطى

وفي يومهم الثاني يواصل طلاب جامعة “المدرسة الجديدة” في نيويورك نشاطهم التضامني حيث احتلوا في يومهم الأول مبنى الإدارة وأعلنوا الاعتصام المفتوح وأقاموا المخيمات داخل الممرات الجامعية من أجل مناصرة زملائهم في جامعة كولومبيا والضغط على إدارتهم لتفعيل المقاطعة الأكاديمية.

كما بدأ طلاب وخريجون من جامعة ميشيغان يومهم الأول في التخييم التضامني مع غزة في ساحة الحرم.

ووفقًا رصد موقع MiddleEast Eye، ظهرت معسكرات الطلاب التضامنية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)؛ وتافتس وإيمرسون في بوسطن؛ وجامعة نيويورك والمدرسة الجديدة في مدينة نيويورك؛ وفاندربيلت في ناشفيل، تينيسي؛ وجامعة ييل في كونيتيكت؛ وجامعة كاليفورنيا بيركلي؛ وجامعة ميشيغان؛ وجامعة واشنطن في سانت لويس؛ وجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل.

 

 

 

 

 

 

المصادر:

  • Columbia Spectator
  • The New York Times
  • San Francisco

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة