بالقمع والاعتقال.. “تكساس” تتصدر المشهد القاتم للحرية في الجامعات الأمريكية

تشهد الجامعات الأمريكية حراكاً واسعاً للطلبة المناصرين للقضية الفلسطينية والمحتجين على علاقات مؤسساتهم الدراسية بـ”إسرائيل” التي ترتكب إبادة جماعية في حق أهالي غزة، وهو ما تواجهه إدارات الجامعات والسلطات بقمع شرس وإجراءات انتقامية.

تصدرت الأخبار المتعلقة في قمع المتضامنين في جامعة تكساس في أوستن مشهد المستقبل المظلم لحرية الرأي والتعبير الزائفة، حيث اقتحمت شرطة الولاية الجامعة وهي مزودة بمعدات ثقيلة شبه عسكرية، من أجل تفكيك مخيم طلابي تضامني مع فلسطين.

وفي هذه الأثناء، رفض الطلاب فض الاعتصام التضامني ووجهوا الهتافات ضد التواجد الأمني والشرطي داخل الحرم الجامعي حيث قالوا “لماذا أنتم مدعوون إلى هنا، عار، فلسطين حرة حرة"، تبع ذلك مواجهات بين الشرطة والمعتصمين.

احتجاج الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية

وقال محامي الدفاع الجنائي في أوستن جورج لوب إنه تم القبض على 43 متظاهرًا يوم الاثنين وإنه كان ينسق مع نقابة المحامين في أوستن لتقديم المساعدة القانونية للمعتقلين خلال مظاهرات الحرم الجامعي.

يشار أن رئيس جامعة تكساس في أوستن، جاي هارتزل، اتخذ موقفًا متشددًا بشكل ملحوظ تجاه الاحتجاجات، التي اندلعت بالجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما أثار رد فعل عنيفًا بين مئات أعضاء هيئة التدريس الذين تحركوا لإجراء تصويت بحجب الثقة سعيًا لإقالته.

وفي جامعة فرجينيا كومونولث في مدينة ريتشموند، اقتحمت الشرطة الأمريكية الحرم الجامعي لتفريق احتجاج تضامني مع فلسطين يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

واعتقلت شرطة الولاية العديد من الطلاب ونشرت رذاذ الفلفل على المتظاهرين أثناء هدم الخيم.

وبدأ الاحتجاج خارج مكتبة جيمس كابيل بجامعة فرجينيا كومونولث (VCU) في وقت سابق من يوم الإثنين 29 أبريل، وتجمع الأفراد في حرم جامعة فرجينيا كومونولث وهم يحملون لافتات كتب عليها “فلسطين حرة” و”وقف إطلاق النار الآن”.

أما شرطة جورجيا فقد اعتقلت 16 طالبًا من المتظاهرين في حرم جامعة أثينا صباح الاثنين، بعد إقامة مخيم مؤيد لفلسطين، حيث رفض المعتصمون الاستجابة لتهديد الشرطة بالتفرق خلال خمس دقائق قبل أن يبدأ اعتقالهم.

من جانبها دهمت شرطة ولاية يوتا الأمريكية مخيمًا أقامه طلبة داعمون لغزة في حرم جامعة يوتا التي تقع في مدينة سولت ليك، ووثقت مشاهد نشرها صحفيون وشهود عيان لحظة مداهمة الشرطة المخيم واعتقالهم بالقوة عددًا من المتظاهرين وإزالتهم بعض خيام الاعتصام.

سبق ذلك بيان تحذيري أصدرته الجامعة تتوعد فيه الطلاب في حال رفضوا فض الاعتصام، وأنه سيتم فضه بقوة “إنفاذ القانون”.

كما قالت الجامعة مهددة “إن عواقب المشاركة في الاعتصام للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين قد تصل إلى تعليق الدراسة للطلاب، وتهم بالتعدي الجنائي والسلوك غير المنضبط”.