ارتقى “أبو إبراهيم” في لحظة تجسد فيها معنى البطولة والشجاعة، مدافعًا عن غزة حتى النفس الأخير. لقد أظهر قوة لا تنكسر، ليصبح رمزًا للإباء في قلوب الصابرين من أبطال العالم. علّمهم أن الشهيد ليس من يسقط بل هو من يستمر في النضال، مؤكدًا على أن روح المقاومة توحد كفاح الأحرار في مواجهة الظلم.
واجه قسوة الاحتلال وجبروته، مؤكدًا أن الإرادة الفلسطينية لا يمكن قهرها. وقف في الصفوف الأمامية، متصدّيًا للعدوان، ورفع راية النصر، لتكون رسالته واضحة: النضال هو بوابة النصر الوحيدة.
برحيله كما بحضوره، ألهم جيلًا كاملًا للسير على خطاه، محولًا كل رصاصة تُطلق في سبيل حرية فلسطين إلى صرخة مدوية تنادي بإنهاء الظلم في كل مكان. ستبقى روحه حاضرة في كل دعاء يُرفع لنصرة غزة، وفي كل حركة احتجاجية تٌطالب بالعدالة. لقد علّم العالم أن التضامن مع فلسطين هو تضامن مع جميع الشعوب التي تنادي بالحرية.