نجحت حملات المقاطعة في تكبيد ستاربكس خسائر فادحة، حيث تراجعت إيراداتها بنسبة 46% خلال النصف الأخير من عام 2024، مسجلة خسائر بقيمة 15.1 مليون دولار. وأقر الرئيس التنفيذي للشركة، براين نيكول، بأن حملة المقاطعة التي انطلقت من الشرق الأوسط أثرت بشكل كبير على مبيعاتها، حتى داخل الولايات المتحدة. كما اضطرت الشركة مؤخرًا إلى تسريح أكثر من ألف موظف، بعد أيام فقط من اعترافها بالتأثير العميق للمقاطعة على أدائها المالي.

لكن تأثير الحملة لم يقتصر على الشرق الأوسط، بل امتد عالميًا، وكانت ماليزيا مثالًا واضحًا على ذلك، حيث تكبدت "برجايا فود"، المشغل الماليزي لستاربكس، خسائر بلغت 67 مليون رينغيت ماليزي، ما يعكس نجاح المقاطعة في تقليص حضور العلامة التجارية وإضعاف نفوذها في الأسواق الدولية. والمفارقة أن ستاربكس، الذي كان يومًا وجهة لسهراتنا الرمضانية وملتقى عشاق القهوة، بات اليوم فارغًا بفضل المقاطعة المستمرة، مهددةً بذلك مستقبل الشركة طويل الأمد في أسواقنا العربية.