نجمة مسلسل “كورونيشن ستريت”، لم تكتفِ بالتمثيل على الشاشة، بل اختارت أن تؤدي دورًا حقيقيًا في الحياة: دور الإنسانة الواعية، والناشطة التي لا تساوم على مبادئها.
حين قررت الحكومة البريطانية تصنيف “حركة فلسطين” منظمة إرهابية، لم تصمت ثورب كما فعل كثيرون. بل انسحبت من التعاون مع وزارة الداخلية، رغم أنه كان جزءًا من حملات لحماية النساء من العنف.
أدانت نيكولا العنف الذي تتعرض له النساء في غزة، وسخرت من تناقض حكومة تدّعي حماية النساء بينما تبيع السلاح لمن يقتلهن. لم تكتفِ بالإدانة، بل واجهت التهديدات والتحريض السياسي، واستمرت في دعمها لفلسطين رغم الهجوم الذي تعرضت له من شخصيات رسمية.
صوتها اليوم هو أكثر من تضامن؛ هو تحدٍ للخطاب السائد، وتحريض على الوعي، ودعوة للانضمام إلى حركة باتت تتسع كل يوم: "حركة فلسطين".. لذلك، نردد معها: التحية لكل موقف يؤكد مجددًا “كلنا حركة فلسطين”.
خرج العشرات في داغستان ليهتفوا لفلسطين ويقفوا في وجه التطبيع، ويقبع 135 شخصًا منهم خلف القضبان اليوم لأنهم رفضوا استقبال طائرة إسرائيلية على أرضهم.
ندين هذه الأحكام الجائرة بحق أحرار داغستان، ونقولها بوضوح: التضامن مع فلسطين ليس جريمة، والمطالبة بالعدالة لا تُقابل بالقمع. الحرية لكل من هتف لفلسطين، ورفع رايتها، وواجه الطغيان، من داغستان إلى العالم.
سفينة “حنظلة” تبحر الآن نحو غزة، تحاول كسر الحصار ووقف المجاعة.
هناك أطفال ولدوا في قلب النار، لا يفهمون لماذا السماء ليست زرقاء دائمًا، لكنهم يعرفون أنهم يحملون قضية…
يلعبون بين الركام، يختبئون في خيالهم من صوت القصف، ويحلمون بالأمان.
على الطرف الآخر من البحر، أطفال آخرون عرفوا معنى الأمان، لكنهم لم ينسوا أقرانهم في غزة.
توجهوا إلى ميناء إيطاليا، يحملون ألعابهم هدية لأطفال غزة، في مشهد ملؤه الأمل والصدق وكأن كل أسوار الحدود تتلاشى.
هذه الألعاب الصغيرة ليست مجرد دمى… إنها رسائل حب وأمل تنقلها الأيادي الصغيرة، لتقول:
“نحن معكم، وأنتم لستم وحدكم”.
رغم محاولات الحظر، تبقى "حركة فلسطين" شوكة في حلق منظومة الحرب والإبادة. من تعطيل مصانع الذخائر إلى شلّ سلاسل الإمداد، أثبت النشطاء أنهم ليسوا مجرّد متضامنين، بل شركاء فعليون في المعركة ضد آلة القتل الإسرائيلية.
نفتخر بهذه الحركة الجريئة التي لا ترضخ، ونحيي كل من تجرأ على الوقوف بوجه الظلم من قلب شوارع بريطانيا.
عملياتهم أقوى من قرارات الحظر، وعملياتهم صفعة متكررة لجنرالات الإبادة. إن قرار حظر الحركة، على خلفية اقتحام النشطاء قاعدة عسكرية احتجاجًا على الدعم العسكري البريطاني للاحتلال، لم يكن إلا انعكاسًا لإحراج السلطات بعد فضح تواطئها، وفشلها في إسكات صوت التضامن الشعبي.
سفينة "حنظلة" لا تتجه نحو شاطىء غزة المحاصر لتسانده وحسب، بل لتدعك آلاف الرضّع الذين وُلدوا تحت الحصار، ويواجهون الموت البطيء بسبب جريمة التجويع الممنهج التي يرتكبها الاحتلال بحق الآلاف من الأطفال.
18 إنسانًا من "حنظلة" يركبون البحر، ويخاطرون بحياتهم، فقط لإيصال حليب! إلى هذه الدرجة تمادت الجريمة، حتى صار فعل إنقاذ رضيع من الجوع عملًا محفوفًا بالخطر. هذا ليس تضامنًا عابرًا، بل شهادة حيّة جديدة على وحشية الاحتلال.
ورغم أن البنك يدّعي الحياد القانوني، إلا أن تمرير تمويل كهذا يضعه في موقع المسؤولية الأخلاقية والمباشرة عن دعم جرائم الحرب.
لكن الصوت الشعبي لا يسكت. منذ 2024، يقود نشطاء حملة التضامن مع فلسطين في أيرلندا (IPSC) حراكًا متواصلًا لفضح دور البنك ومطالبته بوقف التعامل مع أدوات الاحتلال المالية. من الاحتجاجات الميدانية إلى العرائض الرياضية، يثبت التضامن الأيرلندي أن مواجهة التواطؤ المالي لا تقل أهمية عن معارضة السلاح، وأن الضغط الشعبي قادر على تقويض أرباح الإبادة، خطوة بخطوة.
في عالم تتشابك فيه الخيارات اليومية مع مواقف أخلاقية كبرى، لم تعد المكملات الغذائية مجرد منتجات على رفوف المتاجر. بعض الشركات التي نستهلك منتجاتها لدعم صحتنا قد تكون في الوقت ذاته شريكة في دعم أنظمة تمارس الاحتلال والإبادة.
مقاطعتك تصنع أثرًا… ووعيك يحدث فرقًا!
إن كنت تحرص على صحتك وتؤمن بالعدالة، فشارك هذه المادة مع من حولك، وساهم في نشر الحقيقة. وإن كانت لديك بدائل لشركات مكملات لا تربطها صلة بالاحتلال أو تدعم خيارات أخلاقية، فأخبرنا بها في التعليقات.
حين يُمنح المايكروفون لمجرم، وتفتح له الشاشات ليبرر جريمته، بينما يغيب صوت الضحية ويحجب واقع الإبادة، فهذه ليست “موضوعية صحفية”، بل تواطؤ مكشوف.
الاحتلال ليس “طرفًا في نزاع”، ولا يحق له الظهور كصاحب رواية، ادعاء وجوده كخصم، وإعطاؤه مساحة للحديث وكأنه كيان طبيعي، هو خيانة للعدالة، للإنسانية، ولفلسطين.
سكاي نيوز استخدمت عماد أديب كأداة لإثارة الجدل وتصدر “الترند” على حساب الحقيقة، وعلى حساب دماء ما زالت تنزف.
عماد أديب نفسه ليس بريئًا من هذا التواطؤ، فتاريخه الإعلامي ملوث بمحاولات متكررة لتجميل صورة الكيان، وتقديمه كـ”رأي مشروع”. هو ايضًا شريك قديم في تسويق الرواية الصهيونية وشرعنة وجودها.
كل من يشارك في تلميع الجلاد، أو يمنحه منبرًا باسم "الحياد"، هو شريك في الجريمة. فلا حياد مع القاتل، ولا منصة تعطى لمحتل دون أن تكون تلك المنصة نفسها ملوثة.
شركة الطيران الفرنسية لطّخت يديها بالإبادة في الخفاء، اختارت أن تنقل السلاح لجيش الاحتلال وهو يمعن في عدوانه على أهالي غزة العزّل، لكن دماء الضحايا لا يمكن محوها.
الفضيحة ليست فقط في التورّط بنقل أدوات القتل، فهذا للأسف بات معتادًا في كثير من الشركات الأوروبية. المصيبة الأخطر، خرق القوانين الدولية، وتعريض حياة المسافرين المدنيين للخطر بنقل أسلحة على متن رحلات ركاب.
رغم إنكار “إير فرانس”، الجريمة كشفت… والعالم يرى.
في الصيف، تتصدّر ماركات النظارات واجهات المتاجر كنماذج للأناقة والموضة، لكنها تخفي وراء عدساتها دورًا قاتمًا. بعض هذه العلامات لا تكتفي بالبيع، بل تساهم في دعم جيش الاحتلال، وتشارك في صناعات عسكرية ومشاريع تطبيعية تُستخدم لتلميع وجه الإبادة. إليك أبرز الأسماء التي يجب أن تعرف حقيقتها.