صدعت سلطة المقاطعة رؤوسنا لسنوات بمزاعم “المعارك الدبلوماسية” والتمثيل الشرعي والوحيد لقضيتنا في المحافل الدولية، ونحن نشاهد اليوم المعركة التي تخوضها جنوب أفريقيا وحيدة في وجه الاحتلال ومن خلفه من دول العالم، نتذكر وسنبقى، غياب السلطة الفلسطينية الكامل عن هذه المواجهة مع الاحتلال، وأن ما يجري في لاهاي، لم يحظ بأي دعم أو تشجيع أو مجرد إطلاق نداء عالمي لدعم بلاد مانديلا في معركتها، علاوة على الدعم القانوني وتقديم أي أدلة تدعم القضية.
نتساءل اليوم عن السلطة،و خارجيتها، وسفاراتها وقنصلياتها حول العالم، عن مفهوم الشرعية ونتائجه ودوره على الأرض، وعلى فكرة جدوى وجود السلطة أصلًا، وملايين الرواتب والنثريات والمكافئات والرحلات المكوكية حول العالم، ونتذكر الارتهان الكامل للضغوطات والتهديدات وتراجع السلطة في كثير من المواجهات القانونية مع الاحتلال من تقرير جولدستون حتى اليوم، في الوقت الذي تتحدى جنوب أفريقيا كل الضغوط العالمية لكسر قرارها بمواجهة الاحتلال في لاهاي.
