عشر أيام كاملة مضت منذ لحظة إعلان الاعتصام في جامعة كولومبيا، ونصب الخيمة الأولى، وإطلاق الهتاف، ردًا على جريمة الإبادة المتواصلة، وتصعيدًا للضغط على حلفاء الاحتلال والمستثمرين في المجزرة المتواصلة.
ساعات مضت على بدء الاعتصام، قبل أن تتدخل قوات الأمن الأمريكية، لفضه بالقوة، بطلب وتحريض مباشر من رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، التي ظنت أنها يمكن أن تحفظ منصبها، وتقدم الطلاب قربانًا لـ اللوبي الصهيوني، لكن كيدها ارتد عليها وبالًا، واندلعت شرارة الحراك الذي بدأ من حديقة جامعة، ليكتسح عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، ويتمدد لعدة دول أخرى.
أيام عشر، كانت حافلة بالقمع والترهيب والاعتقالات والتحريض من رئيس أكبر دولة في العالم إلى أصغر مرتزقة اللوبيات الصهيونية ومنظماتها الطلابية، وخلفهم كيان الإبادة بقادته ووزرائه وحتى جهاز مخابراته الذي هدد علنًا باستهداف الطلاب.
لم تُكسر الإرادة، ولم يُهزم طلابنا، وما كان اعتصامًا أصبح انتفاضة تحشد لها أمريكا شرطتها وقواتها الخاصة ووسائل إعلامها وإدارات جامعاتها ولوبيات ضغطها ومجلسي شيوخها ونوابها، لتقمع طلابًا لا يملكون إلا الإرادة والهتاف والثبات والموقف الأخلاقي الذي غيّر وجه العالم.
في اليوم العاشر من الانتفاضة الطلابية.. تحية لكل الطلاب في ساحات الاعتصام ومخيماتها الذين يصنعون التاريخ والمعجزات
